أكسفورد أناليتيكا: الجزائر تسعى لجذب الإدارة الأمريكية الجديدة وقدمت إشارات بتجنب دعم البوليساريو عسكريا

 أكسفورد أناليتيكا: الجزائر تسعى لجذب الإدارة الأمريكية الجديدة وقدمت إشارات بتجنب دعم البوليساريو عسكريا
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 14 مارس 2025 - 9:00

قال تقرير تحليلي لمؤسسة "أكسفورد أناليتيكا" المتخصصة في التحليلات الأكاديمية للمجالات السياسية والاقتصادية، إن الجزائر تسعى لجذب الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، بالتعبير عن استعدادها الكامل للتعاون مع واشنطن في مجالات عدة، من أبرزها المجال الأمني.

وأشار التقرير في هذا السياق، إلى أن الجزائر وقعت في فبراير الماضي، مذكرة تفاهم "غير مسبوقة" مع الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون العسكري، في إطار هذه المساعي الجزائرية الرامية للتقارب مع واشنطن، لافتا إلى أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كان قد أشاد في مقابلة تلفزية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية.

كما أضاف التقرير في سياق محاولات الجزائر التقارب مع البيت الأبيض، أن الرئيس الجزائري، أكد في ذات المقابلة التلفزية التي أشاد فيها بترامب، على عدم تزويد بلاده لجبهة البوليساريو الانفصالية بالسلاح، "كدليل على التزام الجزائر بالأمن الإقليمي".

وتقف جبهة البوليساريو الانفصالية إلى الجانب المضاد للمغرب في قضية الصحراء بدعم من الجزائر، في حين أن المغرب حظي منذ 2020 بدعم أمريكي لسيادته على الصحراء، وكان ترامب هو الذي وقع على وثيقة الاعتراف خلال ولايته الرئاسية الأولى، وبالتالي فإن تلك الإشارات الاستباقية من الجزائر تهدف من خلالها إلى استبعاد الغضب الأمريكي، حسب تلميحات التقرير.

وتحدث التقرير عن التوتر القائم بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء، حيث أشار إلى أن هذا الصراع هو الذي يقف وراء التهديد بإشعال الحرب بين البلدين في عدة مناسبات، لولا "ضبط النفس من طرف قيادات البلدين" بالنظر إلى "الخوف من المجهول، إذ أن الطرفين غير متأكدين من الفوز في حرب قد تدمر مصداقيتهما الوطنية وشرعيتهما وتؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار الداخلي"، حسب تحليل "أكسفورد أناليتيكا".

كما أشار التقرير إلى السباق نحو التسلح بين البلدين بسبب النزاع حول قضية الصحراء، لافتا إلى أن الجزائر بالرغم تفوقها في العدد والعتاد العسكري، إلا أن المغرب يتميز بميزتين وفق المصدر نفسه، الأولى تتعلق باقتناء المغرب للأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أنه يقوم "بتحديث جيشه بشكل أسرع من الجزائر، بما في ذلك في مجالات الحرب الإلكترونية والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية".

أما الميزة الثانية وفق تحليل "أكسفورد أناليتيكا"، فيتعلق الأمر بما أسمته بالتعاون بين المغرب وإسرائيل، في إشارة إلى اعتماد المغرب على الأجهزة الاستخباراتية المتطورة التي تنتجها الشركات الإسرائيلية.

وبخصوص التعامل المرتقب للإدارة الأمريكية الجديدة بشأن العلاقات المغربية الجزائرية، وملف الصحراء، فإن التقرير أشار إلى احتمالية حدوث اثنين من السيناريوهات، الأول "قد تنسحب واشنطن ببساطة من المنطقة التي تعد ذات صلة محدودة بمصالحها، كما فعل ترامب خلال معظم فترة ولايته السابقة"، والثاني "قد تدعم واشنطن علنا المغرب، تماشيا مع تصريحات ترامب في دجنبر 2020 وبيانات روبيو السابقة".

واعتبر التقرير أنه في كلتا الحالتين "سيزيل أي من السيناريوهين عقبة رئيسية أمام التصعيد غير المقصود في المنطقة، حيث أن إدارة ترامب قد تكون غير راغبة في التدخل لخفض التوترات كما فعلت الإدارة السابقة".

لكن بشكل عام، استبعد التقرير "احتمال وقوع الصراع المباشر"، لكن في ذات الوقت لفت إلى أن "هناك بعض العوامل التي قد تزيد من هذا الخطر في السنوات القادمة، حيث لا يزال كلا البلدين مصممين على زيادة الإنفاق العسكري، ويتزايد خطابهما العدائي، مدفوعا بالمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي".

نعيش أحلك سنوات المغرب سياسيا

يوم الخميس، 13 مارس الجاري، قرر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسا، حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 18 ماي المقبل، وذلك بعد حجب الثقة عن رئيس الوزراء اليميني ...

استطلاع رأي

بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أدت إلى مقتل 46 ألفاً و913 شخصا، وإصابة 110 آلاف و750 من الفلسطينيين مع دمار شامل للقطاع.. هل تعتقد:

Loading...